FPN
نظّمت مجموعة من نساء الحي الغربي في مدينة القامشلي وقفة احتجاجية للمطالبة بتأمين مياه الشرب، بعد أكثر من خمسين يوماً من الانقطاع شبه الكامل، في ظل موجة الحرّ التي تضرب المنطقة، واعتماد السكان على صهاريج خاصة يُشتبه في أنها تنقل مياه غير صالحة للاستخدام البشري، ويُشاع أن مصدرها مسابح خاصة.
المحتجات عبّرن عن غضبهن من صمت الجهات المعنية، وعلى رأسها دائرة مياه القامشلي، تجاه معاناة الأهالي، رغم تفاقم الأزمة ومخاطرها الصحية. إحدى المشاركات في الوقفة قالت لشبكة الصحافة الحرة: “الوضع مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة. نحن في حزّ الصيف والمياه مقطوعة منذ أكثر من شهر ونصف، البلدية لا تتحرّك، وهناك إهمال واضح، الصهاريج الخاصة أصبحت الخيار الوحيد أمامنا، لكنها باهظة الثمن؛ أحياناً يصل سعر الصهريج إلى أكثر من 70 ألف ليرة، وهذا فوق قدرة معظم العائلات”.
وأضافت: الأسوأ أننا اكتشفنا أن بعض هذه الصهاريج تنقل مياهاً سبق استخدامها في المسابح، وهذا خطر حقيقي على صحتنا وصحة أولادنا، نحن لا نطلب أكثر من حقنا في مياه نظيفة وآمنة، فالحي بات فعلاً منكوباً”.
يطالب السكان بتدخّل فوري لوضع حدّ لهذه الأزمة المتفاقمة، مؤكدين ضرورة محاسبة الجهات المقصّرة، وفتح تحقيق في موضوع الصهاريج التي تنقل مياه ملوثة، مع وضع آلية رقابة تضمن سلامة المياه المقدّمة للأهالي.
هذا وتشهد مدينة القامشلي أزمة مياه حادة منذ بداية شهر أيار الفائت نتيجة توقف عدد من آبار المياه عن العمل بسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي المغذي لمحطة الضخ الرئيسية، ويعود سبب هذه الانقطاعات إلى إجراءات تقنين صارم فُرض على المحطة، ما أثر بشكل مباشر على انتظام عمليات الضخ إلى أحياء المدينة، ما أدى ذلك إلى تراجع كبير في كميات المياه الواصلة إلى السكان.
