قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الأطفال في سوريا خلال المرحلة الانتقالية التي تلت سقوط نظام الأسد ما يزالون يواجهون تحديات بنيوية عميقة منها تدهور قطاع التعليم وغياب الخدمات الأساسية.
الشبكة أضافت في تقريرها السنوي بمناسبة يوم الطفل العالمي أن 7,5 مليون طفل بحاجة للمساعدات الإنسانية كما بيّنت أن آثار الصدمات النفسية والفقر وفقدان الوالدين وضعف أنظمة الحماية ما زالت تشكل عوائق كبيرة رغم تراجع مستوى العنف وتمنع حصول الأطفال على حقوقهم الاساسية.
كما وثقت الشبكة مقتل 30,686 طفلاً منذ آذار 2011 حتى 20 تشرين الثاني 2025 وحمّلت الشبكة نظام بشار الأسد مسؤولية 76% منها أي ما يعادل 23,138 طفلاً واعتبرت الشبكة أن عام 2013 كان الأكثر دموية وتصدرت محافظة حلب قائمة الضحايا من الأطفال تلتها إدلب وريف دمشق ودير الزور.
التقرير تحدّث أيضاً عن وجود ما يقارب 5,359 قيد الاعتقال والإختفاء القسري بينهم 3,736 طفلاً اعتقلهم نظام الأسد وحمل التقرير النظام السابق عن 70٪ من الحالات هذا وقد سُجلت أعلى حصيلة لاعتقالات الأطفال في العام 2014 وجاءت محافظة دير الزور في المرتبة الأولى تلتها دمشق والرقة وريف دمشق.
كما وثقت الشبكة مقتل 226 طفلاً تحت التعذيب منذ عام 2011 حتى تشرين الثاني 2025 منهم 216 على يد نظام الأسد ما يجعله مسؤولاً عن 96٪ من حالات القتل تحت التعذيب واعتبرت الشبكة أن عام 2012 الأكثر سوءاً ثم 2013 و2015 و2014 وكانت الحصيلة الأعلى للضحايا تحت التعذيب في حماة ثم حمص تلتها ريف دمشق وإدلب.
التقرير وثُق تعرض المدارس ورياض الأطفال لاعتداءات وقد أدى ذلك لحرمان ملايين الأطفال من التعليم حيث تعرضت 1,743 مدرسة للتخريب بالإضافة لاعتداءات على المنشآت الطبية منها 566 اعتداء نفذها نظام بشار الأسد.
تناول التقرير الانتهاكات بحق الأطفال بعد سقوط نظام الأسد واستمرار القتل نتيجة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة والإصابات الناتجة عن الرصاص العشوائي وتم توثيق مقتل 51 طفلاً في أحداث الساحل و20 طفلاً في السويداء و18 طفلاً نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي في الاحتفالات بالإضافة لمقتل ما يقارب 107 طفلاً بسبب مخلفات الحرب.
هذا وتحدث التقرير عن الاحتجاز التعسفي للأطفال خاصة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالإضافة لعمليات التجنيد عبر أساليب الضغط والاختطاف.
