يسود هدوء حذر في مدينة حمص وبلدة زيدل جنوبي المدينة، بعد يوم شهد توتراً غير مسبوق وهجمات طالت عدة أحياء منذ صباح اليوم، على خلفية مقتل رجل وزوجته من عشيرة بني خالد داخل منزلهما في بلدة زيدل.
حي المهاجرين قد تعرض لهجوم عنيف من قبل مجموعات مسلحة من أبناء عشيرة بني خالد، تخلله إطلاق نار، وإحراق منازل ومحال تجارية، والاعتداء على مدنيين من أبناء الطائفة العلوية، إضافة إلى تخريب سيارات وممتلكات في شارعي الخضري والأرمن، وسط انتشار واسع للمسلحين في حي الزهراء وضاحية الباسل.
مصادر محلية قالت إن ثلاثـة أحياء يقطنها سكان من طوائف مختلفة شهدت تكسير وإحراق المحال والسيارات في ظل حالة من الذعر وخلوّ الشوارع من المارة، مع تداول أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى.
مع تصاعد الأحداث، أعلنت قوى الأمن الداخلي في حمص فرض حظر تجوال اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً حتى الخامسة صباحاً، فيما دفعت وزارة الداخلية بتعزيزات أمنية إضافية إلى بلدة زيدل والمناطق المحيطة، مع انتشار مكثف للجيش والأمن وقطع طريق حمص – زيدل، وسط دعوات لتهدئة الأوضاع ومنع اتساع دائرة العنف.
رغم تراجع حدة التوتر مع حلول المساء، ما تزال الأجواء متوترة، وتعيش الأحياء المتضررة حالة هدوء مشوب بالحذر ترقباً لأي تطورات جديدة.
