أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي مساء الجمعة اتصالاً هاتفياً، مع قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، وذلك بعد ساعات من تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين.
ميقاتي قال في منشور على منصة “إكس” إنه بحث مع الشرع العلاقات بين سوريا ولبنان، مشيراً إلى أنه تلقى دعوة لزيارة دمشق لمناقشة الملفات المشتركة.
جاء ذلك بعد ساعات من وقوع اشتباك مسلح بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين أثناء محاولتهم فتح أحد المعابر الحدودية غير الرسمية.
الجيش اللبناني أوضح في بيان أنه أثناء عمل وحدة من عناصره على إغلاق معبر غير شرعي في منطقة معربون-بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيراناً تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش؛ ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين، بحسب البيان.
وكالة رويترز أكدت بدورها أن أحمد الشرع أكد من جانبه أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود مع لبنان.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أن الجانب السوري فرض قيوداً على دخول اللبنانيين إلى الأراضي السورية.
وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول في الأمن العام اللبناني قوله إنه لم يُبلغ بأي إجراء جديد، لكنه فوجئ بإغلاق الحدود أمام اللبنانيين.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء المركزية أن القرار السوري يأتي رداً على إجراءات لبنانية مماثلة تمنع دخول السوريين غير المستوفين للشروط التي فرضتها السلطات اللبنانية، وأبرزها الحصول على إقامة سارية المفعول.
ووفقاً للمركزية فإن الإجراءات السورية الجديدة تتطلب من اللبناني أن يكون حائزاً إقامة سورية سارية المفعول، أو أن يجري حجزاً فندقياً مع مبلغ قدره ألفا دولار، أو لموعد طبي مع وجود كفيل سوري، مع الإشارة إلى أن أي مخالفة بالإقامة داخل الأراضي السورية ليوم إضافي تفرض على اللبناني غرامة مالية، مع منعٍ لدخول الأراضي السورية لمدة عام كامل.
وتعليقاً على الإجراءات الجديدة، أكد وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن العمل جارٍ لحل هذه المسألة.
