يشكّل قطاع الصناعات الكيميائية في المدينة الصناعية بعدرا بريف دمشق أحد أكبر القطاعات الصناعية من حيث المساحة وعدد المنشآت، حيث يضم مئات المصانع والمنشآت الإنتاجية في مجالات متنوعة تشمل الأسمدة والأدوية والمنظفات والبلاستيك والزجاج وغيرها، ما يجعله رافداً مهماً للسوق المحلية ومحوراً للتوجه نحو الأسواق التصديرية.
مدير القطاع الكيميائي في المدينة، المهندس ياسر عيسى، أوضح أن عدرا الصناعية تمتد على مساحة 7000 هكتار وتضم نحو 1200 منشأة كيميائية، بينها 335 منشأة قيد الإنتاج و550 أخرى في طور البناء والتجهيز، مشيراً إلى أن الإدارة تقدم كل التسهيلات والدعم الممكن للمستثمرين، خاصة في المجال الكيميائي. في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)
في مجال إنتاج الأسمدة، قال مدير شركة الرافدين لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، هادي الإبراهيم، إن الشركة تنتج نوعي السماد الثلاثي والأحادي (NPK)، معتمدة على فوسفات خام مستخرج من مناجم الصوانة في حمص، بينما يتم استيراد حمض الكبريت وحمض الفوسفور من الخارج. وأضاف أن الإنتاج يتم عبر عدة مراحل تقنية، وتُنقل المنتجات بعد تصنيعها إلى خطوط التعبئة في عدرا، حيث تُجهز بأكياس وفق مواصفات دقيقة، لافتاً إلى أن نسبة الإنتاج الحالية تتراوح بين 30 و35 بالمئة، مع خطط مستقبلية لرفع الطاقة الإنتاجية وتوسيع التغطية الجغرافية عبر شبكة موزعين على مستوى المحافظات.
من جهته، كشف المهندس، جورج شاهين، من شركة الرافدين عن مشروع جديد قيد التنفيذ لإنشاء مصنع لإنتاج حمض الكبريت بتكنولوجيا ألمانية ودراسات هندية، ينفذه مهندسون سوريون بطاقة إنتاجية تصل إلى 950 طناً يومياً، وبتكلفة تقديرية تبلغ 15 إلى 16 مليون دولار، على أن يدخل مرحلة التشغيل التجريبي خلال شهرين والانطلاق الرسمي مع بداية العام المقبل.
في قطاع الصناعات البلاستيكية، أوضح مدير مصنع الخزانات البلاستيكية، غطاس فرح، أن المصنع بدأ بالإنتاج منذ عام 2008 ويعتمد على أحدث تقنيات النفخ بالهواء المضغوط لضمان جودة صحية عالية، مشيراً إلى أن منتجات المصنع، التي تتراوح سعتها من 300 إلى 2000 لتر، تُستخدم في تخزين الزيوت والمواد الغذائية، وتُنتَج وفق المواصفات القياسية السورية والدولية.
