أصدر قائد حركة رجال الكرامة، الشيخ يحيى الحجار، تعميماً يقضي بإنهاء الظهور المسلح لرجال الحركة في محافظة السويداء، ودعم الضابطة العدلية المتمثلة بجهاز الشرطة والأمن الجنائي بدوريات، مشدداً على أهمية فرض الأمن والمشاركة في بناء دولة يحكمها القانون.
التعميم أكد على ضرورة الالتزام بالقرار وعدم ظهور أي عنصر من الحركة بشكل مسلح إلا إذا كان مكلفاً بمهمة، مثل حماية مؤسسة، محذراً من محاسبة أي مخالفة للقرار.
كما نوّه التعميم إلى وجود فصائل أخرى تنسق مع حركة رجال الكرامة وستتخذ نفس الإجراءات، بهدف إنهاء انتشار السلاح العشوائي وإحلال الأمن في المنطقة.
هذا وشهدت محافظة السويداء في الأسابيع الماضية توتراً أمنياً إثر خلافات بين العشائر وفصائل من المحافظة، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص أشخاص وأصيب 14 آخرون، وذلك على خلفية تعرّض شاب من قرية رساس لإطلاق النارمن قبل بعض الأشخاص بعد أن طالبهم بعدم التحطيب في أرضه، لتقوم الفصائل نتيجة لذلك بملاحقتهم واحتجاز عدد من أبناء العشائر، ما تسبب بحدوث اشتباكات في المنطقة، وعلى الطريق الواصل بين دمشق والسويداء حيث استهدف مسلحون حافلات لنقل الركاب.
انتهت الخلافات بعد تدخل وساطات دينية واجتماعية من محافظتي درعا والسويداء وعشائر البدو بوجود عناصر من الأمن العام، وتم الاتفاق فيما بينهم على تسليم الشخص الذي تسبب بالأحداث، وإطلاق سراح المحتجزين من أبناء العشائر، بالإضافة للمطالبة بتسليم الأشخاص الذين قاموا بإطلاق النار على طريق دمشق والطلب من المتضررين من الأحداث برفع دعاوى قضائية والاحتكام للقانون، وقامت بعد ذلك وزارة الداخلية بحملة أمنية لملاحقة المسلحين على طريق دمشق- السويداء لاحقاً خلالها بعض المطلوبين في قرية خربة الورد التابعة لريف دمشق.
