عاد الهدوء إلى طريق دمشق-السويداء بعد ليلة من التوتر الأمني عقب مقتل الشابين، محمد خير أيمن الفوال، وعبد الرحمن أيمن الفوال، وهما من مدينة دمشق، إثر إطلاق النار بشكل عشوائي من قبل مجموعة مسلحة قرب بلدة المطلة بريف دمشق، استهدفت موكب جنازة الشاب “حاتم أبو أسعد” الذي قتل في مدينة حمص.
أحد الشبان الذين تم استهدافهم أوضح لشبكة الصحافة الحرة أن “مجموعة مسلحة تضم أكثر من 15 شخصاً يستقلون سيارة مزودة برشاش قامت بقطع الطريق أثناء توجهنا إلى السويداء، وبعد ذلك أنزلونا من السيارات، حيث كنا سبعة أشخاص موزعين على فان وسيارتين، ثم قاموا بتعذيبنا وشتمنا وضربنا بالأسلحة وكانوا ينوون قتلنا جميعاً”.
يضيف الشاب بأنه وفي نفس اللحظات كانت هناك سيارة قادمة من السويداء قامت المجموعة بإطلاق النار عليها، لكن صادف وجود أسلحة مع أصحابها فردوا بإطلاق النار على المجموعة، ليحصل اشتباك بينهم، وبعد ذلك لاحقت المجموعة السيارة، فاستطاع موكب الجنازة إكمال طريقه بصعوبة بسبب إطلاق المسلحين الرصاص على دواليب السيارة، يذكر أن المعتدين قاموا بسلب الشبان جميع ممتلكاتهم الشخصية وهوياتهم والأموال التي بحوزتهم.
بعد ذلك توجه شبان من مدينة جرمانا وقاموا بقطع طريق المطار، رداً على الاعتداءات المتكررة التي تحدث على طريق السويداء، ليقوم وجهاء المدينة بالتدخل وفتح الطريق مرة أخرى.
فيما اجتمع صباح اليوم وجهاء مدينة شهبا لمناقشة التوترات الأمنية الأخيرة، وحوادث الخطف والقتل المتكررة على طريق دمشق السويداء.يذكر أن الشاب، حاتم أبو أسعد وجدت جثته مقتولاً قبل يومين، على الحدود اللبنانية في مدينة حمص، واتهمت عائلته عناصر من الأمن العام بقتله، فيما توجه صباح اليوم محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى حمص برفقة قائد شرطة محافظة السويداء، لمتابعة القضية عن قرب.
الأمير، أبو يحيى حسن الأطرش، صرح في وقت سابق اليوم أنه تم القبض على ستة أشخاص مشتبه بهم، من قبل جهاز الأمن العام في مدينة حمص ويتم التحقيق معهم.
