FPN – نور سليمان
أكد رئيس التحالف السوري الديمقراطي، الدكتور مروان خوري، في لقاء خاص مع شبكة الصحافة الحرة، على أهمية تشكيل لجنة من الخبراء تكنوقراط والمختصين للتحضير لمؤتمر وطني شامل، حتى يتم إنجاز العمل وفق أسس منهجية ومحددة مسبقاً.
خوري أوضح في حديثه أنه “من الضروري الاتفاق على طريقة ديمقراطية لانتخاب أعضاء المؤتمر، سواء عبر النقابات أو بمشاركة النشطاء السياسيين، لضمان تمثيل عادل وشامل لكافة الفئات”.
كما شدد خوري على ضرورة التشاركية لتجنب أي استحواذ من طيف سياسي واحد على العملية السياسية، محذراً من أن إقصاء القوى الديمقراطية أو أي طرف سوري قد يؤدي إلى إدارة أحادية اللون، ما من شأنه أن يضعف العقد الاجتماعي ويُهدد التعاون بين السوريين، “ويعطي فرصة لأعداء سوريا لاستغلال نقاط الضعف أمام من يريد بها شرّاً”.
خطوات لتعزيز التواصل الداخلي والدولي
وفي حديثه عن آليات التواصل، أوضح رئيس التحالف أن العمل جارٍ لوضع آليات التعامل والتواصل بين القوى السورية، وقد تم تشكيل مجموعات تضم قوى سورية، حتى من خارج التحالف، في سبيل التواصل وبناء تصور لمستقبل سوريا.
أما بالنسبة إلى القوى الدولية المؤثرة في الوضع السوري، فقال خوري: “كان لنا تواصل معهم في السابق ونحن نعمل على تثبيت هذا التواصل مع الدول المؤثرة في الموضوع السوري لكي نستطيع أن نخدم القضية السورية بشكل أفضل”.
تعزيز المشاركة السياسية
وأضاف خوري إلى أن التحالف الديمقراطي لا يسعى فقط إلى تعزيز المشاركة في العملية السياسية عن طريق التواصل مع القوى السورية الأخرى. “قد قمنا بهذا التواصل وسنواصل القيام به، خاصةً أن مكتب التواصل وقيادة التحالف تقوم بالتواصل مع كافة القوى الديمقراطية السورية لكي نكون مساهمين سويةً في العملية السياسية السورية، وما ذكرت حول دورنا مع القوى السورية والدولية قد يعزز مكانتنا في السياسية السورية”.
التحالف السوري الديمقراطي، الذي تأسس في العاصمة الألمانية برلين عام 2023، يسعى حسب أهدافه المعلن عنها إلى دعم الحلول السياسية الشاملة والتشاركية التي تعكس تطلعات الشعب السوري نحو الديمقراطية والعدالة.
يذكر أن التحالف عقد أمس الأحد مؤتمره الصحفي الأول في العاصمة دمشق، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، حيث طرح رؤيته الشاملة لمستقبل سوريا السياسي، كخطوة أولى نحو بناء جسور التواصل مع مختلف الأطراف السورية، في إطار مسار طويل يسعى التحالف من خلاله لتحقيق أهدافه.