خلايا داعش تستهدف نقاطاً في دير الزور والحسكة بالتزامن مع حملة أمنية في مخيم الهول

خاص – FPN

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا تصاعداً في تحركات خلايا تنظيم داعش، حيث استهدفت خلايا تابعة للتنظيم خلال الساعات الماضية عدّة نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في كل من ريفي دير الزور والحسكة، دون وقوع خسائر تُذكر، بحسب ما ذكره لشبكة الصحافة الحرة مصدر عسكري مطّلع.

تأتي هذه الهجمات في وقت تنفّذ فيه قوى الأمن الداخلي، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية، حملة أمنية واسعة داخل مخيم الهول في محاولة للحد من نشاط داعش داخل المخيم ومنع محاولات الهروب وتنظيم الصفوف مجدداً.

مصدر من إدارة المخيم قال لشبكة الصحافة الحرة إن الحملة الأمنية التي انطلقت صباح الجمعة 18 نيسان، وسوف تستمر حتى 22 نيسان، وتشمل تمشيطاً دقيقاً لكافة أقسام المخيم، دون الانتقال من أي قسم قبل الانتهاء الكامل من عمليات التفتيش فيه.

المصدر أضاف أن الحملة في أول يومين أسفرت عن اعتقال 16 شخصاً من المتورطين بالتعامل مع داعش، بينهم نساء، كانوا ينشطون في التهريب والتنسيق مع خلايا خارجية. وفي اليوم الثالث، تم القبض على أربعة عناصر آخرين، إلى جانب العثور على أسلحة وجُعب عسكرية في “قسم العراقيات” بالمخيم.

يُذكر أن مخيم الهول يضم 35,323 شخصاً، بحسب إحصائية إدارة المخيم، منهم 13,124 عراقي، و15,805 سوري، و6,385 من عوائل داعش من 42 جنسية أجنبية، ويُعتبر قسم “المهاجرات” الذي يضم عوائل المقاتلين الأجانب الأخطر على الإطلاق داخل المخيم.

تشير التقارير الأمنية إلى أن خلايا داعش في دير الزور لا تزال تنشط في مناطق متعددة، مستغلةً الطبيعة الجغرافية الصحراوية والفراغ الأمني في بعض الأرياف، حيث تُسجّل بشكل متكرر عمليات اغتيال واستهداف لعناصر من قسد والإدارة الذاتية، إلى جانب محاولات زرع عبوات ناسفة وتنفيذ كمائن. وتؤكد المصادر أن الخلايا تفتقر إلى القوة التنظيمية السابقة، لكنها تعتمد على أسلوب حرب العصابات واستنزاف الموارد، ما يدفع القوات الأمنية لتكثيف حملاتها الاستباقية في مناطق التوتر.