أصدرت مديرية التربية والتعليم في حلب أمراً إدارياً يقضي بإلغاء أسماء 128 مدرسة كانت تحمل أسماء شخصيات أدبية وثقافية واجتماعية بارزة، ومنحها أسماء جديدة يغلب عليها الطابع الديني، وذلك تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
شمل القرار -على سبيل المثال- تغيير اسم مدرستين تحملان اسم الشاعر نزار قباني إلى اسم الصحابي حذيفة بن اليمان، فيما تحوّلت مدرسة الأديب سامي الكيالي إلى الإمام الغزالي، كما تغيّر اسم مدرسة العالم إبراهيم حلمي الغوري إلى أبو الدرداء، ومدرسة الشاعرة والنائبة عائشة الدباغ إلى شارع النبل، إضافة إلى استبدال اسم مدرسة الحمدانية بـ القلعة.
رغم تبرير المديرية هذه الخطوة بـ”مقتضيات المصلحة العامة”، قوبل القرار بسخط واسع من جانب معارضين اعتبروا أن تغييب أسماء شخصيات تركت بصمتها في التاريخ الثقافي والاجتماعي السوري يمثل “طمساً للذاكرة” وتهميشاً للهوية المدنية للمدينة.
كما انتقد آخرون توقيت القرار، مشيرين إلى أن حلب تعاني من أزمات خدمية واقتصادية متفاقمة كان الأجدر معالجتها بدلاً من الانشغال بتغيير أسماء المدارس.
