تتصاعد وتيرة الاشتباكات في محافظة السويداء لليوم الثاني والتي بدأت في حي المقوس شرقي المدينة بين فصائل من السويداء وأبناء العشائر.
حيث امتدت رقعة الاشتباكات ليل أمس لتصل إلى ريفي المحافظة الغربي والشمالي إذ قامت مجموعات مسلحة بالهجوم على قرى الريف الغربي، الدور وتعارى والطيرة والمزرعة والدويري ولبين والثعلة ونجران وكناكر، وقرية الصورة الكبيرة وحزم في الريف الشمالي، وتضمنت استهدافاً لمنازل المدنيين بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون بالإضافة لحرق منازل المدنيين في قرية الطيرة وقيام عناصر من الأمن العام بسلب السيارات والممتلكات في قرية الدور.
مصادر محلية قالت لشبكة الصحافة الحرة إن الاشتباكات تسببت بنزوح للمدنيين من القرى الغربية باتجاه مدينة السويداء فيما بقي بعض النساء والأهالي محاصرين ضمن القرى.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية أنها دفعت بقواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع للتدخل وفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وإيقاف المتسببين بالأحداث وتحويلهم للقضاء المختص وترسيخ سلطة القانون.
كما طالبت الوزارة الأطراف المحلية للتعاون مع قوى الأمن الداخلي والسعي للتهدئة مؤكدة أن هذا الصراع يخدم الفوضى ويزيد من معاناة المدنيين.
الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز أصدرت بياناً أكدت فيه على رفض دخول أي جهات أمنية إلى السويداء وعلى وجه الخصوص الأمن العام الذين دخلوا للحدود الإدارية يوم أمس بين درعا والسويداء واعتبرتهم متورطين بقصف المدنيين والهجوم على القرى.
كما طالبت الرئاسة الروحية بتأمين الحماية الدولية وحقن دماء الأبرياء من المحافظة.
