قال الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، إن الهدف الأهم من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية هو بناء العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة لأنها لم تكن جيدة خلال المائة عام الماضية.
الشرع أضاف في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” أن سوريا تبحث عن مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة مبيناً أن هناك الكثير من المصالح الأمنية والاقتصادية وأن استقرار سوريا سيؤثر على المنطقة بأكملها.
كما أشار الشرع إلى أن الاستقرار مرتبط بالاقتصاد والتنمية الاقتصادية مرتبطة برفع العقوبات وأضاف “توصلنا إلى نتائج جيدة لكننا ننتظر القرار النهائي”.
في سؤال عن الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، تحدث الشرع عن الحرب التي شنها النظام السابق وأعداد المفقودين التي تقارب 250 ألف مفقود موضحاً أن بينهم بعض الأشخاص الذين يحملون جنسيات أخرى مثل تايس.
كما تحدث الشرع عن إطلاق سراح مواطن أمريكي من السجون بعد سقوط النظام وتسليمه للسلطات الأمريكية بالإضافة لتشكيل لجنة للمفقودين تركز على الأشخاص الذين يحملون الجنسية الأمريكية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
الشرع تحدث عن ضرورة رفع العقوبات لأهداف نبيلة مبيناً أن تاريخه القتالي ليس عيباً مضيفاً “خضت حروباً كثيرة لكنني لم أتسبب في موت شخص بريء” كما أوضح الشرع أن بعض السياسات الأمريكية كانت خاطئة في المنطقة.
أما عن الوضع الأمني في البلاد قال إن سوريا في مرحلة إعادة بناء الدولة واستعادة القانون وإعادة بنائه مضيفاً أن هناك مصالح فردية لمجموعات معينة تسعى للاستقلال والحكم الذاتي ويجدون مبررات لمصالحهم من خلال استخدام الطائفة كغطاء حيث يتحدثون عن تهديد وجودي لطائفتهم.
الشرع تطرق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية حارب داعش دون تنسيق مع أحد وبيّن الشرع أن الحل الأمثل هو أن تشرف الولايات المتحدة على دمج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الأمن التابعة للحكومة وعندها ستكون مهمة الدولة هي حماية الاراضي السورية.
بالنسبة للمفاوضات مع إسرائيل قال الشرع إنه للتوصل لاتفاق نهائي ينبغي على إسرائيل الانسحاب إلى حدود ما قبل 8 كانون الأول.
كما بيّن أنه من الصعب الحديث عن منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري.
