أثار الإعلان الصادر عن محافظة حلب عبر منصتها الرسمية “استثمر في حلب” حول مشروع تأهيل واستثمار مبنى “الهجرة والجوازات” السابق وتحويله إلى مطعم تراثي وسياحي جدلاً كبيراً ورفضاً واسعاً من الأهالي وفي الأوساط المهتمة بالتراث على حد سواء.
الجمعيات والمنظمات المعنية بالآثار والتراث عبّرت عن استيائها من هذا القرار، معتبرة أن تحويل المبنى إلى مطعم تجاري يُفقده رمزيته التاريخية والحضارية والاجتماعية، ويُهدد طابعه الأثري الفريد، خاصة وأنه يقع بمحاذاة قلعة حلب، أحد أبرز المعالم التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
كما اعتبر العديد من أبناء المدينة أن المشروع لا ينسجم مع القيمة المعمارية والثقافية للمكان، وطالبوا بإيجاد بدائل تحفظ المبنى وتعيد إحياءه بوصفه معلماً تراثياً مفتوحاً أمام الأنشطة الثقافية والمجتمعية، بدلاً من استثماره كمشروع تجاري بحت.
مبنى “الهجرة والجوازات” السابق يُعد من الشواهد العمرانية البارزة في قلب حلب، ويعود تاريخه إلى ما يقارب مئة عام، وقد شكّل لسنوات طويلة جزءاً من الذاكرة الاجتماعية والإدارية للمدينة، ما يمنحه قيمة خاصة تستوجب الحفاظ عليه وصون أصالته بما يتناسب مع محيطه الأثري قرب قلعة حلب.
