أكد مصدر طبي مطلع لشبكة الصحافة الحرة أن الاحتياطي المتبقي من أكياس الدم في دمشق لا يغطي احتياجات المستشفيات لأكثر من عشرة أيام فقط، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة مع توقف العمليات الجراحية ونقل الدم لمرضى السرطان والأطفال والمصابين.
هذا وكان ملف تأمين أكياس الدم يتبع سابقاً لوزارة الدفاع التي كانت تجري مناقصات دورية لضمان استمرار التوريد، إلا أنه وبعد سقوط النظام السابق، انتقلت المسؤولية إلى وزارة الصحة في الحكومة السورية الانتقالية التي لم تعلن عن أي مناقصة جديدة، ما أدى إلى استنزاف المخزون الاستراتيجي بالكامل.
إلى جانب ذلك، يعاني قطاع الصحة من نقص حاد في الكوادر بسبب قرارات الفصل والإجازات الإجبارية، ما زاد من ضعف استجابة المستشفيات والمراكز الطبية.
يذكر أنه مطلع آب الجاري كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن تدهور ملحوظ في جاهزية النظام الصحي في سوريا، محذراً من انهيار تدريجي للقطاع نتيجة الأزمات المتراكمة وتراجع التمويل.
